رحل الرفيق صبار المشهداني رجل المبادئ لكن المبادئ لم ترحل
الرفيق حامد الكاشف
ترجل اليوم عن صهوة جواده فارسا مناضلا شجاعا صامدا مقاوما رجلا وقائدا من قادة حزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي وهو الرفيق المناضل صبار المشهداني ابو جعفر عضو القيادة القومية امين سر قيادة قطر العراق وبرحيله ترك لنا اثرا طيبا ودلالة مميزة على ان الرجال الذين يحملون قيم الرجولة هم انفسهم يحملون قيم المبادئ وبإذن الله نحن سائرون على نفس الطريق لاننا جبلنا ان نكون بعثيين نحمل العقيدة البعثية القومية التي بني عليها حزبنا المناضل وتربينا عليها ولهذا نفخر باننا اصحاب مبادئ وجنود مخلصين لحمايتها والدفاع عنها ضد اي هجمة عدوانية او تآمر وتكتل عليها ونرفض من يخرج عنها او يريد حرف مسارها ممن يبحث عن المنصب او الجاه او ينفذ اجندة مخالفة لعقيدة البعث الخالد، وقد وقفنا جميعا وقفة رجل واحد خلف قيادة قطر العراق وامين سر القطر الرفيق الراحل ابو جعفر ومن بعده القيادة القومية خيمتنا ورمزنا ونرفض ونقف بوجه من يطعن بها وسنستمر على هذا النهج.
اطلعنا على بيانات بعض من نعى فقيدنا وقد اتفق الجميع على مبدئية الرفيق ابو جعفر وثباته عليها وصموده امام جلاديه ودوره في اعادة التنظيم بعد الاحتلال وفي تشكيل فصائل المقاومة مع رفاقه الابطال وهذا فخر لنا جميعا بأنه يستحق موقع امانة سر القطر عن جدارة بمباركة القيادة القومية وعلى رأسها الرفيق علي الريح الذي ايضا كان رفيق نضال وجهاد مع الرفيق ابو جعفر في اعادة التنظيم ومقاومة المحتل وهذا ديدن رجال المبادئ الذين استمر المتساقطون والمرتدون يطعنون بهم، ويأتي اليوم بيان نعي بائس من زمرة المرتدين يمتدح فيه الرفيق ابو جعفر بعد ان كانوا يكيلون التهم والشتائم ضده وضد القيادة القومية ويدعون انهم حزب بعث ونحن نعرف ان من يكتب باسمه المسمى (ابو العباس) لايعرف عن البيانات التي تصدر باسم حزبه فمن يصدر البيانات شخص مراوغ ومتسلق ليس له من المبادئ شئ وسخر جهده الاعلامي للترويج لزمرة التكتل بعد ان كان عضوا مغمورا الى ان اعطوه موقعا ارضاء لغروره حتى يطعن بالقيادة القومية ولكننا نقول لهم ولأمثالهم لقد رحل الرفيق المناضل ابو جعفر لكن رفاقه رجال المبادئ ثابتين عليها وملتزمين بمقولة شهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين (اذا خانتك قيم المبادئ فتذكر قيم الرجولة) ونحن ولله الحمد لم نخن قيم المبادئ لاننا رجال ونعرف معنى قيم المبادئ وقيم الرجولة ولسنا كما هم وبعض اتباعهم يشتمون العراق في مجالسهم ويطعنون بالقائد صدام حسين في كتاباتهم ولقاءاتهم ومنهم من اصبح يمجد خميني ويطلق عليه (سماحة اية الله العظمى الخميني) وحين ينتقدونه يقول هذا هو استحقاقه الديني، فهل من يحملون هذه الافكار ومنهم من اغرتهم الفضائيات بسحت حرام ويطرحون افكار مغايرة لفكر البعث ويتهجمون على القيادة القومية وعلى الرفيق ابو جعفر نعتبرهم بعثيين واصحاب مبادئ ويتوقعون ان نقبلهم لاحقا بين الصفوف بعد ان تمردوا وتساقطوا من المسيرة … قد يقرأ البعض كتاباتهم المتقلبة بمديح ابو جعفر الان بعد ان رحل الى بارئه بينما كانوا ينعتونه بأبشع التهم وهذا النفاق معروف ومكشوف لدينا ونقول لهم ونكرر اننا سنبقى لهم بالمرصاد وطريقنا الذي سلكناه نبقى متمسكين فيه ولاتفرحوا برحيل الرفيق المناضل امين سر القطر الى الدار الاخرة لان جميع الرفاق في قيادة قطر العراق على قلب رجل واحد وعلى نفس نهج عقيدة البعث الذي سار عليه بشجاعة الرفيق ابو جعفر واحبط محاولاتكم الدنيئة لشق وحدة صف البعث العظيم وكانت قرارات القيادة القومية الشجاعة بالوقوف بوجه كل من تسول له نفسه المساس بمبادئ البعث خدمة لاجندات معادية هدفها اجتثاث فكر البعث بعد ان عجزت عنه كل قوانينهم ونقول ايضا لمن لم يشم رائحة البارود كما بقي البارود ملتصقا ببدلة الجهاد التي كان يرتديها الرفيق ابو جعفر خابت كل مساعيكم وستبقون منبوذين لانكم اولا لستم ممن يحمل قيم المبادئ ولانكم اشباه رجال فلن تعرفوا قيم الرجولة لان من يطعن بالقيادة القومية فقد فَقدَ كل القيم ولامكان له بيننا واعتقد انكم كتبتم عن ماحصل عام 1979 وطعنتم بمن يقول انها ليست مؤامرة اجتهادا منه ولكن فعلكم اقسى على الحزب مما حصل عام 1979 لانكم عملتم وتكتلتم من اجل حرف مسار البعث عن بوصلته القومية النضالية خدمة لمخابرات دول معروفة كنتم تخدمونها ولا نقصد الجميع بل من يدير هذه الالاعيب وهم معروفون وتاريخهم معروف وكما يطلق عليها احدهم الخلد النائم وظهر انكم الخلد النائم، اما من يبحث عن المبادئ وقيمها فالباب مفتوح بشكل فردي لكل من يعتذر للحزب ووفق ماتقرره القيادة لان البعض في كتاباته يريد ان يرمي اللوم على الرفيق الراحل ابو جعفر ولم يعترفوا بجريمتهم الكبرى بعمل التكتل وتوزيع الادوار ولهذا نقول ان قرار القيادة واحد بوجود الراحل الرفيق المناضل ابو جعفر او من بعده، ونكرر سيبقى رجال البعث رجال المبادئ حاملين راية الدفاع عنها وعن البعث والعراق والامة وبسواعدهم وسواعد شباب العراق الذين يتخذون من القائد الشهيد صدام حسين رمزا لهم وصار الشارع العراقي يطلق عليهم (الصداميون) وسيتحرر العراق من كل الاحتلال وماعلق به من ادران بإذن الله ويكون مصيركم مزابل التاريخ كما كان مصير كل من حاول سابقا شق وحدة البعث وسيبقى البعث ومبادئه وقيادته القومية منارا لكل بعثي مبدئي فلاتفرحوا برحيل الرفيق ابو جعفر فان روحه معنا ولن نحيد عن الخط الذي سار عليه لاننا نسير على طريق عقيدة ومبادئ البعث منذ ان رسم معالمها الرفيق القائد المؤسس الراحل احمد ميشيل عفلق طيب الله ثراه.