كلمة السيد صدام حسين الرئيس العراقي في لقائه مع وزراء العمل العرب بمناسبة انعقاد
مؤتمر العمل العربي.

عندما كنا شبابا
في الثانويات كنا نتمنى ان هذه الرومانتيكية السياسية لا تغيب عن بال
شبابنا الآن يعني هي مفيدة.. كنا نتصور ان الوحدة العربية قاب قوسين أو
أدنى.. كنا نتصور تصورات عن السياسة من المؤكد انه حاليا لدينا تصورات أخرى
ليست نقيضة وانما طرقاً أخرى نرى فيها السياسة وتعبيراتها.. منها ما كنا
ندرك أهمية ان يلتقي العرب على هذه المستويات بغض النظر عن النتائج التي
تسفر عن مثل هذه اللقاءات سواء كانت كبيرة أم صغيرة ترضي الجميع فيما لو
كان واحد منهم يقرر على انفراد أو ان ترضيهم بالتوافق ولكن الآن صرنا واظن
كلكم أصبحتم تدركون انه كم هي مفيدة مثل هذه اللقاءات بين العرب حتى لو
كانت من باب الدراسة الميدانية الحية لمشاكل بعضهم والتعرف على مشاكل
بعضهم.

(الثورة، بغداد، 10 / 3 / 1980)




         من
غير الممكن ان تتحقق الوحدة سياسياً بين العرب قبل ان تتحقق نفسياً ودون ان
تتركز على أرضية من مصالح الحياة اليومية ومستلزماتها.. عندما نقول الوحدة
العربية لا نقصد ان نحشر الوحدة العربية بأي تفسير فكري بصيغة الوحدة
وانما أية وحدة يريدها العرب ويبقى باب التطور مفتوحاً لها سياسياً
ودستورياً مع الزمن.. وقادرة إرادة الخير أينما توجد لكي تعاون في تطويرها
سنة بعد سنة وجيلاً بعد جيل.

         وهكذا
من هذه الحقائق وحقائق أخرى كنا نرى مشاكل الأمة العربية واجتهدنا وليس من
موقع عراقي وانما من موقع عربي لان الإعلان ذا النقاط الثمان قادر على ان
يسهم إسهاماً جدياً في ان يكون العرب على حد أدنى معا لمواجهة الأخطار
المشتركة ولمواجهة مهام البناء بيد مشتركة ولنقل وبعقل نبني بناء مشتركا
على الحدود التي يتم التلاقي عليها .. مبادئ الإعلان مثلما اطلعتم عليها
حتماً هي مبسطة وليس فيها شيء معقد .. العرب لا يشهرون السلاح على بعضهم ..
طبعاً