بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق مكتب الثقافة والإعلام وحدة حرية اشتراكية في الذكرى الرابعة والأربعين لانتفاضة الثلاثين من تموز الخالدة روح الانتفاضة الاقتحامية سبيلنا لمواصلة مسيرة الجهاد والتحرير يا أبناء شعبنا المجاهد تمر
علينا اليوم الذكرى الرابعة والأربعون لانتفاضة الثلاثين من تموز التي عبرت
عن الجوهر الحقيقي لثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز بل هي الثورة
الحقيقية كما وصفها التقرير المركزي للمؤتمر التاسع لقطر العراق للحزب
المنعقد عام 1982 .. فلقد انتفض قادة الحزب ومناضلوه على جيوب الردة
والالتفاف في عملية أقتحامية جريئة قادها الرفيق الشهيد صدام حسين تنفيذاً
لقرار قيادة الحزب بتطهير الثورة من العناصر المشبوهة من أمثال عبد الرزاق
النايف وابراهيم الداوود وغيرهم التي أرادت تصفية مناضلي البعث وإجهاض
الثورة وحرفها عن مسارها الثوري الصائب . ولقد
وضعت تلك الانتفاضة ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز على الطريق
الصحيحة وعبرت عن روح الاقتحام والتعرض لدى مناضلي البعث هذه الروح التي
أفضت الى القضاء على شبكات التجسس الصهيونية عام 1969 وحققت الإصلاح
الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف وبيان 11 آذار الذي حقق الحل
السلمي الديمقراطي للقضية الكردية والحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي بل أن
روح الاقتحام والتعرض التي جسدتها انتفاضة الثلاثين من تموز المباركة حققت
قرار تأميم النفط الخالد الذي مثل نقلة نوعية جريئة في مسار ثورة السابع
عشر – الثلاثين من تموز عدتَها القوى الإمبريالية والصهيونية تجاوزاً لحدود
( الثورة المسموح بها ) مما وضعها في دائرة الاستهداف المباشر من قبل
معسكر أعداء الثورة . ذلك
لأن قرار التأميم الشجاع الجريء قد عبر عن روح انتفاضة الثلاثين من تموز
الاقتحامية التعرضية بما مثله من تصدي مباشر للشركات النفطية الاحتكارية
ووضعه لعوائد ثروة العراق النفطية في خدمة مشاريع التنمية العملاقة وتقديم
الدعم الكبير للمقاومة الفلسطينية ومسيرة النضال القومي العربي وبما أرسى
الأساس الصلب للقاعدة الحصينة لحركة الثورة العربية المعاصرة مما حدا
بأعداء العراق والامة الى شن عدواناتهم المتتالية على العراق وفي مقدمها
العدوان الإيراني الغاشم الذي دحره أبناء شعبنا وجيشنا الباسل في نصر
الثامن من آب عام 1988 الوطني والقومي المُبين وكان مدعاة لقوى الشر
المتربصة بالعراق والامة إلى شن عدوانها الثلاثيني الغاشم عام 1991 والذي
ترافق مع الحصار الجائر الذي أمتد ثلاثة عشر عاماً وكان مقدمة للعدوان
الأميركي واحتلال العراق في عام 2003 . يا أبناء شعبنا المقداموأحرار العرب والعالم أجمع لقد
هبً مجاهدو البعث والمقاومة منذ اليوم الأول للاحتلال في التصدي الحازم له
عبر العمليات الجهادية لأبطال البعث والمقاومة يحدو ركبهم الرفيق المجاهد
عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص
الوطني عبر مسيرة السنوات التسع المترعة بالتضحيات ونجيع الدم العراقي
الطهور والتي تكللت بتحقيق انتصارنا التاريخي على المحتلين وإيقاع الهزيمة
المنكرة بهم بخروج آخر جندي أميركي محتل في الحادي والثلاثين من كانون
الاول عام 2011 فكان عيداً وطنياً وقومياً خالداً . وها
هم مجاهدو البعث والمقاومة يستلهمون معاني الكرى الرابعة والأربعين
لأنتفاضة الثلاثين من تموز وروحها الاقتحامية التعرضية لمواصلة تهديم
العملية السياسية المخابراتية وتقويض حكومة العمالة والخيانة التي سامت
الشعب العراقي سوء العذاب والي باتت معاناته في تظاهرات أبناء شعبنا في
البصرة وغيرها من محافظات العراق للمطالبة الحازمة بتأمين خدمات الماء
والكهرباء في هذا الصيف القائض . في
الوقت الذي تتهاون فيه حكومة المالكي العميلة أزاء معاناة المهجرين
العراقيين العائدين من سوريا وموقفها اللا أخلاقي المعيب من أشقائنا
اللاجئين السوريين خدمة للمخططات الأميركية الصهيونية ومخططات النظام
الايراني الفارسي الصفوي في استهداف الامة العربية والامعان في تجزئتها عبر
تجزئة وتفتيت أقطارها واستهداف عروبة الخليج العربي وهويته القومية مما
يضع على عاتق مجاهدي البعث والمقاومة بل والمجاهدين الوطنيين جميعهم مهمة
مواصلة مسيرة الجهاد والتحرير بروح انتفاضة الثلاثين من تموز المباركة وحتى
النصر المبين . المجد لشهداء العراق والامة الأبرار .والخزي والعار لخونة شعبهم وأمتهم . ولرسالة امتنا الخلود .